جائزة نوبل في الكيمياء.. 2020 أكتشاف فعلا يستحق التقدير
جارٍ التحميل
يستمر “علم الجزيئات” في حصد جوائز نوبل لعام 2020.
أعلنت قبل ساعات الأكاديمية الملكية السويسرية منحها جائزة نوبل في الكيمياء لعالمتين الأولى فرنسية والأخرى أمريكية وذلك لكشفهما آلية نظام “كرسبر”
الحقيقة أنني كنت أتوقع ذلك لما لهذا النظام من دقة بالغة في التعرف على الجينات سواء كانت جينات داخل خلايانا أو داخل الفيروسات.
ما هو هذا النظام…؟ وكيف يمكن للعلم أن يستغله في القضاء على الأمراض الوراثية…؟!
قد تستغربون أن هذا النظام هو “جهاز المناعة” لدى البكتيريا… حيث كان العلماء يعتقدون أن الطفرات هي التي تكسب البكتيريا مناعة ضد الفيروسات لكن هذا الكشف أظهر أن البكتيريا تقتطع جزء من الفيروس المهاجم لها وتحتفظ به بين جيناتها في مناطق منظمة يفصل بينها مسافات منتظمة “بدقة متناهية” clustered regularly interspaced short palindromic repeats،
دعونا نبسط الموضوع لكن سامحوني على المثال:
كلنا يعرف الكلاب البوليسية المدربة بشكل كبير، في حال ضياع طفل مثلا يؤخذ أحد ملابسه ثم يشمها الكلب وينطلق ليبحث عن نفس الرائحة…
ما يقوم به جهاز المناعة في البكتيريا هو بالضبط ذلك الشيء…
دعونا نسمي الكلب الذي تستعمله “البكتيريا” في هذا النظام يسمى Case9.
عندما يدخل إلى البكتيريا أي فيروس تقوم البكتيريا بتقطيعه والتخلص منه، لكن ما أثبته نظام كرسبر هو أن البكتيريا لا تتخلص من كل الفيروس المهاجم إنما تحتفظ بجزء منه في منطقة منظمة تشبه المكتبة، فإذا عاد الفيروس قام نظام كرسبر بأخذ قطعة الفيروس التي تم الاحتفاظ بها مسبقا وتعطى إلى الكلب كرسبر ليبدأ بالبحث في أنحاء البكتيريا عن أي شيء يحمل ذلك الجزء وبمجرد أن يجده يبدأ بتقطيعه والتخلص منه…
آلية في غاية الروعة لكنها تثير الفضول لنتساءل… ماذا نستفيد من هذا نحن كبشر…؟!
بإختصار يمكن القول أننا على أبواب أن نسمع أن الكثير من الأمراض الوراثية أصبح لها علاج… وهناك رهان كبيييير جدا على أن يكون السرطان بينها… سنسير ونتابع كل جديد..