الحويصلات خارج الخلية هي المعروفة علميا باسم “Extracellular vesicles” والمعروفة اختصارا بـ “EVs” ولها عدة انواع مرتبطة بالحجم الذي تمتلكه وأصغرها حجما يعرف بالإكزوزوم “Exosomes”.. وقد كانت قديما تعرف على أنها سلة القمامة الخلوية حيث لوحظ أن الخلية تخرجها وقد كان الاعتقاد السائد آنذاك أن الخلية تتخلص من القمامة الداخلية لها.. غير أن التحاليل الحديثة لمحتويات هذه الحويصلات أثبتت عكس ذلك تماما فقد وجد في داخل تلك الحويصلات المواد البروتينية وأحماض نووية صغيرة أو مقطعة، ويعود سبب أن الأحماض النووية فيها صغيرة أو مقطعة إلى صغر تلك الحويصلات حيث يصعب عليها حمل البروتين أو الحمض النووي مكتملا..

.السؤال الذي حاول جميع الباحثين أن يصلوا إلى جواب شاف له هو.. ما هي وظيفة تلك الحويصلات.. ولماذا تستخدمها الخلايا..؟ هذا التحدي أشعل نار البحث بشكل كثيف خصوصا مع الاكتشافات التي تثبت أن الخلايا السرطانية تعتمد على هذه الحويصلات بشكل كبير ومكثف..

التحاليل والدراسات تدل على أن الحويصلات توصل رسائلها إلى الخلايا الأخرى بكل أمان حيث أنها محاطة بغشاء خلوي يمنع إندثار الحمولة وضياعها كما وأن ذلك الغشاء يساهم في تضليل جهاز المناعة وبالتالي تصل الرسالة إلى هدفها دون أن يتعقبها أحد.

أما الأبحاث الحالية فقد إنقسمت إلى قسمين مهمين

الأول: يحاول فهم محتوى تلك الحويصلات والإستدلال بها عن مكونات الخلايا وكيفية التواصل مع بعضها البعض، ويذهب في ذلك إلى الإمام محاولا جعلها “معلم” يستدل من خلاله على وجود الخلايا السرطانية أو غيرها بشكل دقيق جدا.

الثاني: يحاول أن يوظف تلك الحويصلات -بما لديها من قدرة كبيرة على الإنتقال داخل جميع أوعية الجسم والوصول إلى جميع أنواع الخلايا بالإضافة إلى قدرتها على التخفي والإبتعاد عن ضربات جهاز المناعة- يحاول أن يوظفها في نقل العلاجات أو نقل البروتينات وحتى الأحماض النووية ليسهل على نفسه إحداث نقلة نوعية في التقنية الحيوية.

رأي المحرر

هذا المقال ملخص للموضوع وغير موجود في بحث واحد لكن يمكن الاستعانة بالبحث المرفق