الحمد لله الذي جعل العلم طريقًا لمعرفته وسبيلًا لإدراك عظمته، والصلاة والسلام على النبيّ الأميّ الذي كان العلم أحد أركان دعوته، وبعد فالملخص الذي بين يديك عزيزي القارئ هو ثمرة جهدٍ مستمرٍ وسيبقى مستمرًا بحول الله ليقدم لك معلومةً باللغة العربية التي ظلت لعقود تعاني من هجر أبنائها لها، فالأفكار والمنشورات والعلوم كلها تتغرب لتنشر في مجلات غير عربية، وظلت المجلات العربية في إضمحلال حتى فارقتها الحياة ولم يعد لها ذكر سوى من باب الترفيه لا أكثر، وإن كان هناك بعض المجلات فقد أصبحت كما قال الشاعر “وقد كانت إذا عدت قليلا.. فقد صارت أقل من القليل” ومن هذا الباب ودفاعًا عن لغتنا الحبيبة وذودًا عن تاريخها المشرف الذي حمل لنا العلم على منابر من نور، وحرصا على أن تصلك المعلومة في سهولة ويسر مما يسهل عليك الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار وتتطلع على أكبر كم من المعلومات جاء هذا الملخص ليسوق إليك آخر ما توصلت له الأبحاث في شتّى الميادين بلغة ميسرة وقريبة من الذهن محاولًا ربطها بصورة توضيحية وتسجيل فيديو ما أمكن ذلك. متمنيين لك علما نافعا يرشدك سبيل الخير والتفوق والسداد..